حزني على نوره سنين ذبحني
والشوق في روحي سيوفه غمدها
اشتقت أقرب حولها لو ثواني
و
اطفي لهيبي من لـذايذ بردها
دمعي بعيني و الخطى حيرتني
لحظة دنت خطوتي من لحـدها
والروح رفت في ثنايا ضلوعي
تعصر فواد ضـايع
من بعدها
معقول هذا الطين
يحوي سناها
معقول تسكن به سـنين وحدها
ذيك العـيون اللي تنور مداين
ذاك الوجود اللي يناجي شهدها
ذاك الحنان اللي سلبني همومي
و إلا الأيادي اللي رعاني سندها
معقول هذا الطين يحوي عبقها
معقول يطوي حزنها أو سعدها
يا بخت لحده يوم شوقه حضنها
ذرة رمـاله الهـناء قد حسدها
كني بها تناظر لوجهي وتضحك
و تمد أيـديها للسماء في مـددها
وتقول طالت يالقطـوع الزيارة
و الأم لو بالموت ما تسلى ولدها
كني بها تسأل عن أخوات و أخوان
و أولادهم وأحفـادهم كم عددها
تسأل عن الوصل فـينا ومنا
و الرحم موصول بـباقي تـلدها
تسأل عن أحـباب ما ينتسوها
وأصحاب دعوتهم تساند عـمدها
يأمي أنا قصرت لكن عـيونك
الصفح فـيها والسماحة وعـدها
ودي أزورك كل يوم ولـيله
ما تـردني الكثبان و إلا سددها
لكني ما غـيبت عنك دقيقة
طيفك بعـيني في الغفى أو سهدها
أجري وكنك تحرسين الخطاوي
أرقد و وجـهك شمعتي في مهدها
أستأخرك لو ما تزوري حلومي
و أدعي الاهـي تسكني في جددها
يا عل فـردوسك ألهي وطنها
تـهناء بوجـهك في توالي مددها