مسكين شاعـر ذالـزمان العطـيبي
أن قال قصر و أن سكت
طاله اللـوم
و
الشـعر عـندي صورة للمـشاعر
ما
هـو كـلام مسـتعاد و مـنظوم
الـناس تـسأل عن شعوري وفـني
والقلب تـآيه في سماء ما بها نجوم
قالوا لي أكـتب عن عـيون الحسان
قـلت العـيون ألوانها لـيتها تـدوم
قالوا تغـزل في قـدود و أعـطاف
قـلت الصناعي ضيع الكيل والسوم
قالوا لي أكـتب عن خـدود ومبسم
قلت الحـلا مبـيوع ذاليوم بالـكوم
قالوا لي أبحث عن دروب السـعادة
قلت السعادة بحر يعصى على العوم
قالوا لي أكتب عن عظيم الصداقـة
قـلت الأخو ما عاد يـؤمن بذ اليوم
قالوا تشاؤم ..؟ قلت وين التفاؤل ..؟
والموت طـارينا على الصحو والنوم
الخـوف يطـوينا ويطـوي سـمانا
والشـك يدمي جـوفنا مـنه بهـموم
والكـون ثايـر بالبـلاوي ومجـنون
يرقص على بركان بالغـدر محـموم
والحـرب تـفني أنـفس بالملايـين
من
دون ذنـب نالهم مـنه مقـسوم
والجوع يكـثر والشباعى يمـوتون
من
زود بـلع ما عرف لذة الصوم
وترف جـنحان الجفاف وتـوقـع
تطوي الخضار وتشرق الجو بسموم
حتى الطبـيعة ورثـها بدلوا فـيه
و
استنسخوا من طيبها مسخ وسموم
و
كبار البـشر يـبلع صغيره ويفنيه
مدري بشر وإلا معا الحوت مضموم
نخـاف من بكره ونحسب حـسابه
لكن يفـاجئنا بخـيـبات وعـلوم
الغدر يا كـثره و كثر المغـاديـر
في
عـيونهم برق من الحسد مغيوم
بالله قـولولي أنـا كيف بـأرتاح
و
أنـشد سلام بيننا صار مزعـوم
كيف أكـتب الأشـعار فوق الثريا
والجو مشحون بهـمه ومخـروم
كـيف أتـمثل جـنة بالعـصافـير
و
الأرض يـسكنها ذليل ومحـروم
كيف أطري الغرنوق و أوصف فتونه
و
العين ما تـلمح سوى كل مـذموم
كيف أنبري بالـشعر و أكتب أغاني
و
الناس تشكي و المدامع على الدوم
كيف أتغـنى بالنـصر و أتـهنى
والخوف خلى داخل النفس مهزوم